عند مقارنة ايباد ضد لابتوب لطلاب الجامعة تعتبر مقارنة مميزة جدا لك قبل الشراء، هذا يعود الى قوة الأيباد التي وصل لها الآن من تحديثات في النظام وتحديثات في العتاد الداخلي مما يجعله اختيار أمثل لك كطالب جامعي في ظروف متعددة، ولكن ! مازال اللابتوب يتفوق في اختيارات كثيرة سنذكرها عبر المقال ليكون لديك التجربة شاملة واختيار الأفضل لك.
ماذا يقدم الأيباد مقارنة باللابتوب ؟
في البداية يجب معرفة بعض الاختلافات الأساسية بين جهاز لوحي ( أيباد ) وبين اللابتوب حتى يتسنى لك المقارنة والاختيار بشكل أفضل.
عند الحديث عن الأيباد فهو جهاز لوحي، قامت أبل بتطوير جهازها اللوحي بشكل ضخم ولكن يظل جهاز لوحي، ولكن ما الفرق بين الجهاز اللوحي ( الأيباد ) وبين اللابتوب بشكل عام ؟
في البداية الأيباد يملك شاشة تدعم اللمس وهو أمر أساسي في كافة الإصدارات، عكس اللابتوب في أغلب الاصدارات تجد اللابتوب مع شاشة لا تدعم اللمس، أيضا دعم اللمس للأيباد جعل أبل قادرة على تقديم دعم للقلم أيضا، ودعم القلم هنا متوافق مع النظام والتطبيقات بشكل مثالي، عكس تجربة القلم على أجهزة اللاتوب التي تدعم اللمس والتي لا تكون بنفس الدقة والكفائة، عكس الأيباد ستحصل على هذه التجربة في كافة الإصدارات مع أفضل تجربة.
أيضا البطارية، يقدم الأيباد بطارية عملاقة وقوية، هذا يرجع إلى النظام الذي يعمل به الأيباد iPad OS باعتباره أخف ومختلف في طريقة تطويره عن نظام اللابتوب سواء بنظام ويندوز أو ماك، بالإضافة إلى المعالج الداخلي للأيباد باعتباره مطور ومصنع بمعمارية مختلفة عن التي تجدها في أغلب أجهزة اللابتوب، مما يجعلها أفضل بكثير في استهلاك الطاقة.
ولكن، دعنا نقوم بتفسير هذه النقاط بشكل عملي عبر المقال لنجد نقاط القوة ونقاط الضغف في مقارنة أيباد مع لابتوب لطلاب الجامعة.
مقارنة التدوين وكتابة الملاحظات والبحث
اذا كنت تريد جهاز لتدوين ملاحظاتك، وتسجيل محاضراتك وتحضير الأبحاث وقراءة الكتب وما يندرج تحت الأعمال المكتبية،
فسيكون الأيباد اختيار أفضل لك في هذه الحالة، في البداية يمكنك استخدام الأيباد كجهاز لوحي في يدك والتحرك به بكل سهولة مع استخدام اللمس، أيضا اذا كنت تريد تدوين الملاحظات والكتابة لديك أكثر من طريقة، يمكنك استخدام اللمس ولوحة المفاتيح مثل الهاتف، أو يمكنك الانتقال إلى التدوين والكتابة عبر القلم الخاص بالأيباد والذي يقدم تجربة مثالية، أو يمكنك تركيب كيبورد خارجي للأيباد واستخدامه مثل اللابتوب، لذلك يقدم لك الأيباد أكثر من طريقة لتدوين الملاحظات والكتابة، وايضا سهولة الاستخدام لفترات طويلة أثناء البحث أو القراءة في مواضيع معينة.
فسيكون الأيباد اختيار أفضل لك في هذه الحالة، في البداية يمكنك استخدام الأيباد كجهاز لوحي في يدك والتحرك به بكل سهولة مع استخدام اللمس، أيضا اذا كنت تريد تدوين الملاحظات والكتابة لديك أكثر من طريقة، يمكنك استخدام اللمس ولوحة المفاتيح مثل الهاتف، أو يمكنك الانتقال إلى التدوين والكتابة عبر القلم الخاص بالأيباد والذي يقدم تجربة مثالية، أو يمكنك تركيب كيبورد خارجي للأيباد واستخدامه مثل اللابتوب، لذلك يقدم لك الأيباد أكثر من طريقة لتدوين الملاحظات والكتابة، وايضا سهولة الاستخدام لفترات طويلة أثناء البحث أو القراءة في مواضيع معينة.
على الجانب الأخر عند استخدام اللابتوب في مثل هذه الظروف، ستكون الحركة باللابتوب أكثر صعوبة خاصة بارتباطه بكيبورد، وأيضا ستخسر تجربة القلم بالإضافة إلى تجربة اللمس، مما سيجعل انتاجيتك وسهولة استخدام الجهاز بطرق تناسب كافة الظروف أصعب.
الأيباد ضد اللابتوب في التجربة الاحترافية
ولكن ماذا عن تجربة أكثر احترافية ومخصصة أكثر؟ مثل طالب يريد استخدام الجهاز في مجال معين مثل التصميم أو تعديل الفيديوهات أو الهندسة، أو مجال البرمجة.
تعمل أبل خلال السنين الأخيرة على تقديم تطبيقات للأيباد قوية لتعزيز التجربة لكافة المستخدمين، لذلك اذا كنت تريد استخدام جهازك اللوحي في التصميم او تعديل الفيديو، ستجد الآن تطبيقات Adobe العملاقة متوفرة على جهازك اللوحي من Photoshop و illustrator، أيضا اذا كنت تريد البدء في تحرير وتعديل الفيديو، يمكنك تحميل تطبيق Davinci Resolve أحد التطبيقات العملاقة على الحاسوب واللابتوب والتي تقدم لك تجربة شاملة في تعديل الفيديو وتحريره وأيضا تجربة الأنيميشن ويعتبر برنامج دافينشي هو الدمج بين تطبيقين من شركة Adobe وهما After Effects و Premire pro.
ولكن !، حتى الآن هذه التطبيقات لا توفر كافة المميزات في النسخ الكاملة الموجودة على نظام الويندوز أو الماك، نعم تعمل الشركات في تطوير واضافة المميزات بشكل مستمر، ولكن اذا كنت تريد أن تملك جهاز يستمر معك حتى مرحلة الاحتراف ويتوفر به كافة المميزات، فبكل تأكيد في هذه الحالة سيكون اللابتوب الاختيار الأمثل، خاصة في هذه الحالة لقد ضربنا بعض الأمثلة ببرامج معينة، ولكن اذا كنت تريد التخصص في مجال معين مع تطبيقات آخرى فلن تجدها على الأيباد أو ستجد بدائلها ولكنها لن تقدم التجربة الاحترافية لك.
على سبيل المثال تجربة البرمجة أو البرامج الهندسية، حتى الآن يفتقر الأيباد لهذا الدعم من هذه التطبيقات، وسيكون اللابتوب الاختيار الأمثل لك من بيئة عمل متكاملة ومدعومة بشكل قوي من المطورين.
لذلك في هذه الحالة يمكنك اختيار الأيباد فقط اذا كان احتياجك لهذه التطبيقات محدد وسيكون استخدام متوسط وليس الاحتراف، مع العلم بشكل مسبق بالتطبيقات التي ستحتاجها ونواقصها على الأيباد قبل الشراء خاصة أن عملية دعم هذه التطبيقات الضخمة مازال في بدايته منذ انتقال أبل لاستخدام شريحة M Chip القوية على أجهزة الأيباد، لذلك ما زال هناك طريق ليس بالقصير حتى يتم دعم تطبيقات أكثر وتحسين تجربة التطبيقات الحالية.
كيفية اختيار اللابتوب المناسب ؟
هل تجربة اللابتوب سيئة أو محدودة؟ لقد ذكرنا بالأعلى بعض مميزات الأيباد القوية، ولكن على الجانب الآخر عند النظر إلى اللابتوب ستجد اختيارات متعدده باسعار مختلفة ومواصفات مختلفة وبأنظمة مختلفة أيضا، وهذه الاختيارات الواسعة ستجعل اختيارك أفضل لما يناسب استخدامك.
يمكنك الحصول على جهاز لابتوب يدعم اللمس أيضا مثل الأيباد، ويمكنك استخدام قلم على هذه الشاشة، أيضا يمكنك الحصول على لابتوب 2in1 وهي أجهزة لابتوب متحولة يمكنك استخدامها في وضع الجهاز اللوحي أيضا.
هذا بالإضافة إلى إمكانية الحصول على لابتوب بنظام الويندوز، أو حتى بنظام الماك من أبل.
يوجد العديد من الشركات تقدم اختيارات متعدده من اللابتوب مخصصة للطلاب والجامعيين وتتوفر بأسعار منخفضة وبمواصفات مناسبة للطلبة.
أداء البطارية بين اللابتوب والأيباد
من مميزات الأيباد واللابتوب انها أجهزة محمولة يمكنك استخدامها بسهولة في كل الظروف وفي كل مكان، ولذلك وجود بطارية قوية تدعم الجهاز خاصة في الاستخدام الشاق تعتبر من النقاط الهامة ومن أولويات اختيارك.
هذه النقطة تتعلق بشكل كبير بالعتاد الداخلي، خلال السنين الماضية كانت تجربة البطارية في أجهزة اللابتوب متواضعه، يمكن أن تتحسن من عام إلى آخر ولكن التجربة الاعتيادية هو عدد ساعات متوسط جدا من 4 إلى 5 ساعات.
ولكن بدأت أبل خلال السنوات الماضية بتقديم رقاقتها الجديدة باسم M Chip هذه الرقاقة مبنية على معمارية ARM وهي نفس المعمارية المبني عليها رقاقات ومعالجات الهواتف الذكية، بشكل مختصر هذه المعمارية تعتبر موفرة للطاقة بشكل كبير جدا مقارنة بمعمارية X86 والتي نرى بها المعالجات المتعارف عليها في أجهزة اللابتوب مثل Intel أو AMD، هذه المعمارية عند تقديمها في أجهزة اللابتوب الخاصة بأبل مثل Macbook Air و MacBook Pro، فتحت لنا باب جديد لتحسين بطارية أجهزة اللابتوب بشكل ضخم، ويمكنك من خلال هذه الأجهزة التي تحمل رقاقة M Chip الحصول على تجربة بطارية يمكن أن تصل إلى 18 ساعة و 20 ساعة في الاستخدام المتوسط ويعتبر رقم ممتاز، هذه الرقاقة أيضا تستخدم في أجهزة الأيباد الخاصة بأبل لذلك ستحصل على تجربة بطاريات أيضا ممتازة.
ولكن على الجانب الأخر لأجهزة اللابتوب التي تعمل بنظام الويندوز، مازالت حتى الآن تعمل بمعالجات Intel و AMD والتي تأتي بمعمارية X86 والتي تستهلك الطاقة بشكل ضخم، ولكن على جانب آخر بدأت شركة Qualcomme والتي تقدم معالجات ورقاقات الهواتف بتقديم معالجات بمعمارية ARM ولكن خاصة لأجهزة اللابتوب، وخلال هذه السنة شاهدنا من الشركة الإعلان عن رقاقتين جديدتين لأجهزة اللابتوب بمعمارية ARM مثل Snapdragon X Elite، وبدأت بالفعل الشركات استخدام هذه الرقاقات في نسخ من أجهزة اللابتوب الخاصة بها.
ولكن حتى الآن مازالت هذه الرقاقات أقل انتشار بكثير ودعم التطبيقات لها مازال ضعيف، لذلك في هذه الحالة اذا كان اختيارك سيكون لابتوب ويندوز بمعالج Intel أو AMD مقارنة بجهاز أيباد، فبكل تأكيد جهاز الأيباد سيكون الفائز في هذه النقطة، أما اذا كنت تقارن بين لابتوب ويندوز بمعالج Intel أو AMD مقارنة بجهاز لابتوب من أبل يعمل برقاقة M Chip، أيضا ستكون الأفضلية بشكل كبير لصالح أجهزة الماك ويعود هذا السبب لاستخدام رقاقات تعمل بمعمارية من تصنيع ARM.
تجربة أنظمة التشغيل بين اللابتوب والأيباد
الأيباد في البداية كان يعمل بنظام الـ IOS مثل أجهزة الأيفون، وهو نظام مبني بشكل كامل على تجربة اللمس وتجربة الهواتف الذكية،
ومع تطور جهاز الأيباد وتقديم عتاد أقوى، بدأت أبل في فصل نظام الأيباد نوعا ما عن نظام الأيفون، حتى يتسنى لها تخصيص تجربة أفضل للأيباد وأكثر انتاجية وكفائة واستغلال لموارد الجهاز، وهنا تم اطلاق نظام iPadOS المبني على نظام IOS ولكن بمميزات واضافات خاصة بتجربة الأيباد فقط.
وعلى مر السنين بدأت ابل بتحسين هذه التجربة والاستفادة بشكل أكبر من الأيباد، من تحسين تجربة الاستخدام واستخدام التطبيقات بشكل متعدد على الشاشة ودعم لتطبيقات أكثر احترافية وخلافه.
ولكن على الجانب الآخر يوجد أجهزة اللابتوب والتي بالفعل تملك أنظمة تشغيل جاهزة وناضجة بالشكل الكافي للحصول على التجربة التي تريدها دون الحاجة لانتظار اجهزة الأيباد لتصل الى هذه النقطة في خلال السنين القادمة.
لذلك في أجهزة اللابتوب ستحصل على تجربة ديسك توب أفضل بكثير، من حيث طريقة فتح التطبيقات والتنقل بينها والتعددية في انهاء المهام في وقت واحد، حاولت أبل تقديم ما يسمى بـ Stage Manager لأجهزة الأيباد وهو محاولة تحويل الأيباد إلى شكل الديسك توب مع امكانية فتح أكثر من تطبيق والتنقل بينهم، ولكن من خلال التجربة المطولة مازالت هذه الميزة ينقصها الكثير وغير قابلة للتخصيص بالشكل الذي نراه على أجهزة الماك أو الويندوز.
أيضا تجربة مدير الملفات ونقل الملفات والصور والمستندات تعتبر أسهل بكثير وسلسلة على أجهزة الويندوز والماك، نعم جهاز الأيباد يملك مدير ملفات ولكن مازال هناك الكثير من الزوايا في نظام الـ iPad OS تأتي من تجربة الهاتف، مازال نظام الويندوز ونظام الماك يتفوق في هذه النقطة في تقديم نظام مخصص أكثر وسهل توظيفة والتعامل معه.
ولكن على جانب الأيباد تحاول أبل كل سنة تحسين تجربة النظام ولكن حتى الآن لم تصل تجربة iPad OS إلى تجربة أنظمة مثل الويندوز أو الماك.
ماذا تختار كطالب جامعي ؟ أيباد أم لابتوب؟
في النهاية يجب أن تكون على معرفة بأن الأيباد جهاز له وظائف واستخدامات مختلفة عن اللابتوب، ولا يعتبر جهاز يستبدل اللابتوب حتى الآن.
لذلك اذا كنت تريد اقتناء أيباد، يجب أن تكون محدد في احتياجاتك الحالية والمستقبلية ومعرفة نقاط القوة والضعف للأيباد،
اذا كنت تتنقل بشكل مستمر وتريد بطارية قوية، بالإضافة إلى جهاز سهل للقراءة عليه وكتابة النصوص، مع امكانية توصيل لوحة مفاتيح وماوس خارجية في حالة احتياجك الى تجربة أكثر احترافية في الكتابة أو البحث.
أيضا يملك الأيباد بعض البرامج القوية والاحترافية لاستخدامه في التعديل على الصور والفيديوهات والرسم والتايبوجرافي، وهذه البرامج يمكنك تحويلها إلى مصدر دخل لك ليست تطبيقات ضعيفة على الإطلاق.
ولكن على الجانب الآخر في اللابتوب، انت تملك ماكينة قوية في كل الجوانب، من حيث النظام الأقوى ومتعدد الاستخدامات، امكانية استخدامه في برامج أكثر احترافية بمميزات أكبر، دعم كامل لتطبيقات ومكتبات البرمجة.
ويمكنك أيضا استخدامه كمنصة للألعاب في حالة استخدامه كترفيه يمكنك الحصول على تجربة ألعاب قوية مقارنة بألعاب الأيباد والتي تعتبر في النهاية ألعاب موبايل.
إرسال تعليق